في الآونة الأخيرة، كثيراً ما أسمع آباء الأطفال من حولي يذكرون مشكلة كهذه: "الطفل غير مهتم بتعلم الأبجدية ، آه! مهما حاول نسخ الحروف، فإنه لا يزال لا يتذكرها، ماذا عساه أن يفعل؟"
هل أنت مثل هذا الوالد؟
عندما يُعلّم العديد من الآباء أطفالهم حروف الأبجدية، فإنّ الممارسة الأكثر شيوعًا هي إعداد عدد من دفاتر الكتابة الضخمة لأطفالهم، ثمّ كتابة الحروف الـ 26 من الأبجدية الإنجليزية بعناية في بداية كل سطر، ثمّ إخبار أطفالهم "انسخها يا صغيري، انسخ كل سطر 10 مرات! هناك مكافأة على الانتهاء! إذا لم تُكمل، فلن يُسمح لك بمشاهدة الرسوم المتحركة!"
أعتقد أن هذا النهج لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتيجتين: إما أن الطفل لا يريد أن ينسخ ويُجبر على ذلك من قبل الوالد، أو أن الطفل يمضي قدمًا وينسخ ما يريده الوالد من أجل الحصول على مكافأة.
إذا فكرت في الأمر، ستجد أن الطفل لا يحاول تعلم الحروف، بل يتدرب لمجرد التدرب. ما الفائدة من ذلك؟ لن يكون الطفل مهتمًا.
فلماذا لا نجمع الأطفال معًا ليتعلموا الحروف ويتعرفوا عليها من خلال أنشطة ممتعة؟ أليست هذه تجربة رائعة؟
قد يقول الكثير من الآباء: "هذا كل ما يمكننا فعله في المنزل، فتعلم الحروف ممل. اليوم، سأشارككم بعض الأنشطة الصغيرة التي يمكننا القيام بها عادةً في المنزل مع أطفالنا لتعلم الحروف وممارستها، لمساعدتكم على تذليل العقبات التي تعترض تعلم الأطفال للحروف.
أولاً وقبل كل شيء، مع تزايد معرفتنا باللغة الإنجليزية، تتوفر وسائل تعليمية صغيرة للحروف عبر الإنترنت، مثل مغناطيسات الحروف وبطاقات الحروف، والتي يمكننا تحضيرها وإحضارها مع أطفالنا للتعلم.
يمكن تثبيت مغناطيسات الأبجدية على الثلاجة أو مكتب الطفل، ويمكن وضع بطاقات الأبجدية بجانب سرير الطفل، بحيث يمكن استخدامها بسهولة للتمرين والمراجعة.
باستخدام هذه الوسائل التعليمية الصغيرة، يُمكنك أولاً تدريب الطفل على نطق أسماء كل حرف من الحروف الستة والعشرين. على سبيل المثال، حرف A يُنطق بصوت /æ/، ونضعه في كلمة "تفاحة"، ثم يُدرب الطفل على نطق "آا آا" /æ/ /æ/ تفاحة، وهكذا. يُكمل الطفل أولاً الحروف الستة والعشرين للاسم ونطقها.
بعد ذلك، بدلاً من التسرع في تدريب الطفل على الكتابة، نحتاج إلى أخذ الطفل لاستخدام بطاقات الأبجدية للتدرب على التعرف على الحروف، سواء الكبيرة أو الصغيرة.
على سبيل المثال، يمكننا رسم شجرتين كبيرتين على ورق A4، مملوءتين بالتفاح، ونكتب فوقهما حروف الحروف التي تعلمها الطفل، ثم يذكر الوالدان اسم الحرف أو نطقه، ويضع الطفل دائرة حول الحرف الكبير والصغير المقابل له. بهذه الطريقة، لا يتدرب الأطفال على تمييز الحروف من خلال سماع أصواتها فحسب، بل يتدربون أيضًا على التمييز بين الحروف الكبيرة والصغيرة.
بعد القيام بهاتين الخطوتين، نأخذ طفلك بعد ذلك من خلال تمرين الكتابة.
يمكننا أن نبدأ بنسخ الحروف، أو يمكننا إعداد بعض الخطوط العريضة للحروف لكي يقوم الطفل بتلوينها، وأخيرًا يمكننا أن نترك الطفل يتدرب على نسخ الحروف في الشبكة الإنجليزية.
بعد قراءة هذا، أعتقد أن الآباء والأمهات المنتبهين قد يجدون أن الخطوات المذكورة أعلاه تُسهّل على الطفل التعلم تدريجيًا، من السهل إلى الصعب. بهذه الطريقة، لن يُرهب الطفل في البداية.
ممارسة الحرف اليدوية وتعلم الحروف
بالطبع، بالإضافة إلى ممارسة الكتابة، يمكننا أيضًا ممارسة حروف الأبجدية من خلال القيام بالأعمال اليدوية مع أطفالنا.
على سبيل المثال، يمكننا استخدام ملصقات مختلفة لرسم شكل حرف، أو رسم مخطط حرف وتحويله إلى عمل فني بتزيينه بالزخارف. نؤمن أنه من خلال هذه الأنشطة، سيهتم كل طفل بتعلم الحروف الأبجدية وممارستها، وسيزداد شغفه بها.